السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرت الشهور على سفرذلك الشاب الصالح فقد سافر لبلاد الهند لطلب المعيشة وترك خلفه بيتا لايسكنه غير
اخته اليافعة الصالحة ووالده المسن اللذي بدأ الزمن ينسيه ملامحه ولكن لن ينسى كلماته لحظة موادعته 0
وكالعادة مع ذلك الصباح يدق باب البيت لتفتح اخته الباب لبائع الحليب 0
ولكن حدث مالم يكن متوقعا فقد استغل البائع المسكين اقتراب الفتاة منه وقبلها ثم هرب 0
اخبرت الفتاة الصالحة والدها بما حدث , لتنقلب حياة المسن الى نار على غير عادته 0
لم يحاول ايذاء البائع 0
لم يعاتب ابنته ويسجنها 0
لم يتغير اي شئ من سلوكه سوى كثرة التساؤلات عن ابنه متى سيعود ؟؟؟
كان متخوفا من غيابه اكثر من خوفه عليه !!!!
عاد ذلك الشاب ليستقبله والده واخته اللتي تتحرق لعودته ليقتص من ذلك البائع !!!
وبكل هدوء وسكينه يجاذبه والده الحديث ليسأله :
هل تذكر يابني اخر ماقلت لك قبل سفرك
قال الابن : كدت انسى ملامحك ولم انسى حرفا مما قلت 0
قال الاب : يابني حدث بين اختك وبائع الحليب كذا وكذا 0
حينها تذكر الابن امران :
تذكر تلك الفتاة حين قبلها في بلاد الهند ولكنه لم يمسها
وتذكر حين قال له والده ( يابني00 صن عرضك فالزاني يزنى ولو بجدار بيته )
قال سعد بن عبادة ـ ـ (( لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح ))
فبلغ ذلك رسول الله فقال : (( أتعجبون من غيرة سعد ! والله لأنا أغير منه ، والله أغير مني ؛ ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) [ أخرجه البخاري ومسلم ]
للزنا أثر على محارم الزاني ، فشعور محارمه بتعاطيه هذه الفاحشة يسقط جانباً من مهابتهن ويسهل عليهن بذل أعراضهن إن لم يكن ثوب عفافهن منسوجاً من تربية دينية صادقة بخلاف من ينكر الزنا ويتجنبه ، ولا يرضاه لغيره ؛ فإن هذه السيرة تكسبه مهابة في قلوب محارمه ، وتساعده على أن يكون بيته طاهراً عفيفاً
هنا لن اكتب مواعظ لكم فأنتم اطهر بأذن الله من هذه الرذيلة
ولكن قد يأتي شئ اغرب واقبح من معرفتنا بحكم فاعلها فقط ؟؟؟؟
مع اننا نعلم الشرع يوقع العقاب على الزاني والزانية
ومع اننا نعتبر الرجل هم المسؤول الاول لتلك الرذيله
ومع ان ديننا لم يفرق بين المؤمنين والمؤمنات حين حرم تلك الرذيلة
ولكن نظرتنا بهذا المجتمع خاصة قد فرقت كثيرا
فلماذا
هي عار وخزي لن يغفر للبنات 000000 وطيش للشباب ؟؟؟؟؟؟؟